هلا نيوز – عمان
لا تزال واقعة الاعتداء على المعلم خالد الوحش في إحدى مدارس منطقة حي نزال بالعاصمة عمان، من قبل ولي أمر طالب، خلال فض المعلّم مشاجرة طلابية، تضج الشارع الأردني ومواقع التواصل، بعد تداول مقطع فيديو لحادثة الاعتداء.
ووثّق مقطع الفيديو، الاعتداء، الذي أقدم عليه طلبة، إثر مشاجرة في مدرسة، ما تسبب للمعلم بحالة إغماء وإصابات بليغة.
بناء عليه، أصدر أبناء عشيرة الوحش بياناً استنكرت فيه واقعة الاعتداء على ابنهم المعلم، وجاء في البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن أبناء عشيرة الوحش الموقعين أدناه بشأن الاعتداء على ابنهم المعلم خالد محمد محمود الوحش.
في حادثه هزت مشاعر الأردنين، عابثة بعاداته وتقاليده وقيمه ودينه وأخلاقياته، وفي مسلسل الاعتداءات المتكررة على المعلمين والتي كان آخرها الاعتداء الغاشم على ابننا المعلم خالد .
وفي اجتماع العشيرة في جاهة الاعتراف المكلفة من أهالي المعتدين على المعلم، والذي هو اعتداء على كل معلم في أرجاء هذا الوطن، بل هو اعتداء غاشم مجرم على قيمة العلم والمعلمين .
ومن هذا المنطلق فإننا نؤكد على ما يلي:
أولا : تفاجأنا ببيان وزارة التربية والتعليم عبر ناطقها الرسمي في تعقيبها على ضرب المعلم بالهراوة غدرا في ساحة المدرسة والدوس على رأسه الشريف أثناء قيامه بوظيفته ومناوبته الرسمية أثناء الدوام الرسمي، ليكون تعقيبهم بعيدا عن أي مسؤولية أدبية أو رسمية أن المعلم ضُرب خارج أسوار المدرسة.
وهل حُصرت مسؤولياتكم بحدود الأسوار المدرسية.؟؟
فإن ضُرب المعلم خارجها فقد برئت ذمتكم… كفاكم إستخفافا وإستهتارا وتشجيعا غير مباشر لشرذمة قليلة جدا من المجتمع الأردني …من تسول لهم أنفسهم بالإعتداء على هيبة المعلم ومهنة التعليم.
ثانيا: حقنا بالمطالبة بإيقاع أقصى العقوبات القانونية والعشائرية بحق جميع المعتدين حقا(ماديا ومعنويا)
ومنها الإعتذار الرسمي من قبل المعتدين وتقبيل الرأس التي ديست من قبل هذه الفئة القليلة المنكرة في أعمالها وأخلاقها والتي لا تنتمي لأخلاق المجتمع الأردني الذي يحترم معلميه ويقّدس مهنتهم العظيمة . وبث ذلك عبر الإعلام ، ليكون ردا على ما تناقلته وسائل التواصل الإجتماعي وتصويرها لهذا الإعتداء على المعلم، مع الاحتفاظ بكافة حقوقه وعدم التنازل عنها .
ثالثا : أهمية دور نقابة المعلمين كحصن حصين، وركن ركين للمعلمين، تمثل ظهيرا وسندا لهم، ودعوة وزارة التربية والتعليم بل المجتمع الأردني بأسره ليكون له دور فاعل بإعادة دور النقابة في حماية منتسبيها والمحافظة على حقوقهم، داعين أصحاب القرار إلى مزيد من المحافظة على الحريات وصيانتها، وحفظها ،للارتقاء بهذا المجتمع الأردني العظيم، وفي مقدمته المعلم الكريم.
رابعا : أن يكون هناك حصانة للمعلم كحصانة النائب للتأكيد على دوره العظيم في حماية الوطن وبناء الجيل.
دام المعلم حرا أبيا شامخا عزيزا كريما حام لحمى هذا الوطن، ومشيدا لصرح عزه المجيد.
قف شامخاً عانق هناك الأنجما
يكفيك فخرا أن تكون معلما
صادر عن ابناء عشيرة الوحش
الثلاثاء:
الموافق: 27/11/1445هـ
4/6/2024 م
يذكر ان وزارة التربية والتعليم أصدرت في وقت سابق بيانا قالت فيه، إن المعلم يعمل في إحدى المدارس الحكومية التابعة لمديرية قصبة عمان وأثناء قيامه بواجبه التربوي والأخلاقي لفض مشاجرة حدثت بين مجموعة من الطلبة خارج أسوار المدرسة تعرض للضرب على رأسه من أحد أولياء الأمور وكذلك لتصرفات غير مسؤولة من قبل طالبين اثنين، أحدهما من نفس المدرسة التي يدرس بها المعلم والآخر من مدرسة مجاورة.
وأكدت الوزارة أن الحالة الصحية للمعلم جيدة ومستقرة، مشيرة إلى أنه تم تقديم شكوى لدى الجهات الأمنية بحق المعتدين.
ولفتت الوزارة إلى أنها ستقوم باتخاذ العقوبات الرادعة بحق الطلبة المعتدين، مؤكدة أنها لن تتهاون في اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق كل من تسول له نفسه المساس بالثوابت والقيم التربوية الأصيلة الكفيلة بتحقيق رؤية الوزارة ورسالتها السامية.