سلم رئيس الديوان الملكي الهاشمي، يوسف العيسوي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك، الثلاثاء، 19 أسرة عفيفة مساكن جديدة في منطقتي البربيطة والعين البيضاء بالطفيلة، جاء إنشاؤها تنفيذاً لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، خلال زياراته الميدانية ولقاءاته التواصلية مع أبناء ووجهاء المحافظة.
كما اطلع العيسوي على جهاز تفتيت الحصى وفق تقنية (إكس راي)، الذي تم تزويده بتوجيهات ملكية لمستشفى معان الحكومي.
وفي الطفيلة، جال العيسوي في عدد من هذه المساكن، من ضمنها مسكن لأسرة طالبة متفوقة في امتحان الشهادة الثانوية العامة، إذ يضم كل مسكن غرفتي نوم وغرفة معيشة ومطبخا.
وتندرج المساكن، في إطار المبادرة الملكية لمساكن الأسر العفيفة، التي أُطلقت عام 2005، لتوفير الحياة الكريمة في بيئة صحية وآمنة، للأسر الأكثر عوزاً واستحقاقاً، وتقطن في منازل قديمة.
وسلّم العيسوي، بحضور وزير الأشغال العامة والإسكان يحيى الكسبي، ووزير التنمية الاجتماعية أيمن المفلح، ومحافظ الطفيلة محمد أبو جاموس، شهادات الانتفاع للأسر المستفيدة، من ضمنها أسرة عفيفة تمر بظروف معيشية صعبة في العين البيضاء.
وتخضع عملية اختيار الأسر العفيفة لدراسات ميدانية، تُراعي معايير ترتكز على أسس شفافة وعادلة، تعتمدها وزارة التنمية الاجتماعية، وتأخذ بالاعتبار الحالة الاقتصادية والاجتماعية والصحية للأسرة وأفرادها، إلى جانب طبيعة المنازل.
وفي معان، اطلع العيسوي، بحضور الوزير الكسبي ومحافظ معان فيصل السميران وأمين عام وزارة الصحة للشؤون الإدارية والفنية إلهام خريسات، على جهاز تفتيت الحصى وفق تقنية (إكس راي)، الذي تم تزويده، بتوجيهات ملكية، لمستشفى معان الحكومي، لضمان تقديم خدمات صحية وطبية للمرضى.
وتقوم وحدة تفتيت الحصى في المستشفى، الذي يخدم ما يقارب 170 ألف نسمة، بعد تزويدها بالجهاز، بإجراء عمليات تفتيت الحصى، باستخدام الموجات الكهرومغناطيسية.
يشار في هذا الصدد إلى أنه، وتحقيقا للرؤية الملكية في توفير الرعاية الصحية للمواطنين، تم صيانة وتوسعة وتأهيل العديد من المستشفيات وتزويدها بالأجهزة والمعدات الطبية اللازمة، فضلا عن إنشاء وتوسعة مراكز صحية.
وقال العيسوي، في تصريحات صحفية، إن المبادرات الملكية، التي تنفذ بالتعاون مع الجهات الشريكة، وبإشراف إدارة متابعة تنفيذ المبادرات الملكية في الديوان الملكي الهاشمي، شملت عدة قطاعات، من ضمنها الرعاية الاجتماعية والصحية.
ولفت إلى أن المبادرة الملكية لمساكن الأسر العفيفة، تسعى إلى توفير الحياة الكريمة لهذه الأسر، في بيئة آمنة وصحية، وتوفير احتياجاتها الأساسية، وتزويدها بالخدمات الضرورية، لدمجها في محيطها المجتمعي.
وأكد أن المبادرات الملكية تضع بالاعتبار توفير فرص التأهيل والتشغيل، لأفراد هذه الأسر من القادرين على العمل، وتوظيف قدراتهم في أعمال منتجة، وصولا إلى بناء مجتمعات، تعتمد على ذاتها اقتصاديا.
من جهته، قال الوزير الكسبي إن وزارة الأشغال العامة والإسكان نفذت جميع أعمال البنى التحتية اللازمة لهذا الوحدات السكنية، ضمن أعلى المواصفات الفنية والهندسية، وبما يلبي احتياجات الأسر المستفيدة من المبادرة الملكية، لافتا إلى أن الوزارة تقوم بالإشراف الفني على بناء الوحدات السكنية للأسر العفيفة التي يجري تنفيذها بمختلف مناطق المملكة.
بدوره، أشار الوزير المفلح إلى أن اختيار الأسر المستفيدة، يتم وفق معايير وأسس ودراسات معتمدة، وتستند إلى مؤشرات، من ضمنها؛ عدد أفراد الأسرة، وعدم وجود معيل لها، ومستوى دخلها وطبيعة مساكنها، وحالات الإعاقة لديها.
وأعربت أسر مستفيدة، عن تقديرها لجلالة الملك وحرصه على توفير سبل الحياة الكريمة للمواطنين، خصوصا الأسر التي تمر بظروف معيشية واقتصادية صعبة، مؤكدين أن المبادرة الملكية لمساكن الأسر العفيفة، تشكل نقلة نوعية لجهة توفير مساكن مناسبة.
وشهدت محافظتا الطفيلة ومعان تنفيذ مبادرات ملكية، شملت قطاعات حيوية، من ضمنها الصحية والتعليمية والزراعية والخدمية والسياحية والرعاية الاجتماعية، والمشروعات الإنتاجية المُدرّة للدخل.