هلا نيوز – وكالات
سطت هيئة الإذاعة البريطانية، الضوء على الطعام الذي يسنح بتناوله لرؤواد الفضاء خلال رحلاتهم الطويلة.
وتحدثت في هذا الخصوص مع مجموعة من رواد الفضاء؛ للكشف عمّا يحصلون عليه من غذاء. وبحسب الرواد، فإنهم يحصلون حاليًا على أنواع مختلفة، مثل الأطعمة المجففة؛ الفواكه، الخضروات واللحوم، التي يُعَاد ترطيبها قبل تناولها.
وكذلك الأطعمة المجمدة، مثل البيتزا، التي يتم تسخينها قبل تناولها، والأطعمة المعلبة مثل التونة والفاصولياء، التي يتم تناولها إما مباشرة من العلبة أو طازجة، إذ يتم إرسالها بانتظام إلى محطة الفضاء الدولية، لكنها قد تفسد بسرعة.
وهناك أطعمة ممنوعة تمامًا، فالطعام الذي قد يتفتت، مثل الخبز، لا يمكن أخذه إلى الفضاء؛ لأن الفتات ينتقل عبر الهواء بسبب ضعف الجاذبية. وهناك قيود على الملح كذلك؛ لأن الجسم يخزّن الملح بطريقة مختلفة في الفضاء، تسرّع الإصابة بهشاشة العظام.
كما يُمنع الكحول أيضًا في الفضاء؛ لأنه يؤثر على نظام إعادة تدوير مياه الصرف الصحي في محطة الفضاء الدولية.
تعليقًا على ذلك، تقول رائدة الفضاء، بالوكالة الأوروبية للفضاء، الدكتورة سونيا برنغز لـ”بي بي سي”: الغذاء يساعد رائد الفضاء في الحفاظ على سلامته العقلية. والمطلوب لنجاح المهمات الفضائية، هو غذاء طيب، متنوع، يلبي احتياجات كل رائد فضاء. أعتقد أن الناس يقللون من أهمية هذا الأمر.
وتابعت سونيا: “إن الابتكار بالأطعمة يشكل صعوبة بالغة، رواد الفضاء الذي يقضون ستة أشهر في الفضاء، يفتقدون النكهة واللذة والقرمشة في الطعام. فالحصول على أطعمة متنوعة مهم جدًا للصحة العقلية، خاصة في المهمات الفضائية الطويلة”.
ويبحث العلماء حاليًا عن طرق جديدة لإنتاج الطعام في الفضاء، تشمل زراعة النباتات وتطوير تقنيات لزراعة الخضروات والفواكه في بيئة خالية من الجاذبية. إضافة إلى دراستهم إمكانية تربية الحشرات أو الأسماك الصغيرة في الفضاء، وتطوير تقنيات لاستخدام البكتيريا لإنتاج البروتينات والدهون والكربوهيدرات.
وقد أطلقت ناسا في عام 2021، مسابقة للغذاء في المهمات الفضائية الطويلة، تهدف إلى إيجاد طرق جديدة لصناعة أطعمة في الفضاء، بموارد محدودة، وبأقلّ قدر من الفضلات.