هلا نيوز -أكد سمو الأمير الحسن بن طلال، رئيس مجلس أمناء المعهد الملكي للدراسات الدينية، أهمية التفكر في القضايا الحيوية العالمية والمبادئ الإنسانية الأساسية للوصول إلى نظام إنساني عالمي جديد يحفظ الكرامة الإنسانية ويعزز سبل التواصل الإنساني.
جاء ذلك في كلمة لسموه، أمس الاثنين، خلال محاضرة بعنوان “الدين، الإنسان، وبناء السلم الداخلي” نظمها المعهد الملكي للدراسات الدينية بالتعاون مع وزارة الشؤون الدينية التونسية والسفارة التونسية في عمّان، أقيمت عبر تقنية الاتصال عن بُعد، بمشاركة وزير الشؤون الدينية التونسي الدكتور إبراهيم الشائبي وعدد من المسؤولين والعلماء والأكاديميين من العالم العربي.
وأكد سموه ضرورة تعزيز مفهوم الإنسانية العالمية وبناء إجماع إنساني فاعل وقوي لمواجهة التحديات والأخطار التي تهدد البشرية ومستقبلها، مجدداً سموه الدعوة إلى إنشاء مؤسسة عالمية للزكاة والتكافل الإنساني.
وأشار سموه إلى ضرورة تجديد البعد المجتمعي والأخلاقي في الخطاب الديني من خلال إعمال العقل لاستنباط الأحكام والحلول المناسبة للوصول إلى النهوض الحضاري، منوها سموه إلى أهمية إعادة النظر بالمفاهيم وإيجاد منافذ للإدراك، واستئناف البحث العلمي وتقليص الجهل.
وعرض سموه لرؤية الفقيه الإسلامي التونسي محمد الطاهر بن عاشور الداعي إلى فتح مجال واسع أمام الاجتهاد كون الإسلام لم يهدف إلى تقديم جميع الإجابات في مناحي الحياة كافة، وذلك حتى يعتمد العقل على نفسه ويتحمل الإنسان مسؤوليته.
وأشار الدكتور الشائبي، الذي أدار اللقاء، إلى أهمية التكامل بين جهود المتخصصين والمهتمين في البلدين الشقيقين في المملكة الأردنية الهاشمية والجمهورية التونسية، مثمنًا دور سمو الأمير الحسن بن طلال في بسط مفاهيم التقارب وتعميم سبل التواصل الإنساني على مستوى العالم كله.
ودعا إلى أهمية العمل المشترك نحو تطبيق عملي لكل الجهود التي يبذلها الباحثون والعلماء نحو خطاب ديني منسجم مع العصر، مستشهدًا بخيرة علماء وفقهاء وشخصيات جامعة الزيتونة التونسية أمثال الفقيه محمد الطاهر بن عاشور المحسوب على المصلحين الداعين لإعمال العقل والتغيير، مؤكدا أهمية جهود سمو الأمير الحسن بن طلال الذي نفع العقل العربي بإسهامات كبيرة في البحث والكتابة ودعم الجهود الإصلاحية الإسلامية والإنسانية نحو وعي عربي مشترك وتشاركية إنسانية جامعة.