هلا نيوز –
قالت قيادة سلاح الجو الأوكراني إن روسيا قلصت عدد الهجمات الصاروخية على أوكرانيا في الأيام الأخيرة، لكنها زادت من استخدام الطائرات المسيرة في المجال الجوي الأوكراني.
ونقلت صحيفة “برافدا” عن يوري إهنات، المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية، قوله إن “القوات الروسية تقوم الآن بحفظ صواريخ كروز باهظة الثمن، وتستخدمها بوتيرة أقل. وبدلا من ذلك، فإنهم يميلون إلى شن المزيد من الهجمات باستخدام طائرات كاميكازي (انتحارية) مسيرة، التي تلقتها روسيا من إيران”.
ويضيف إهنات أن “قوات الدفاع الأوكرانية تتعلم كيفية مواجهة الطائرات المسيرة بشكل فعال”.
ويعتقد المتحدث باسم القوات الجوية، أن روسيا ربما “تسلمت مئات من الطائرات المسيرة الهجومية من إيران بواسطة أربع ناقلات من طراز il-76”.
ويلفت إهنات إلى أن “القوات المسلحة الأوكرانية واجهت تحديا جديدا. وفي الأيام الأخيرة، تعرضت منطقة خاركيف ومنطقة أوديسا ومنطقة ميكولايف لهجوم بهذه المسيرات”.
ويوضح أنه “لإسقاط المسيرات، يتم استخدام (…) الأسلحة الخفيفة والرشاشة، ومضادات الطائرات، والصواريخ المضادة للطائرات، وفي المدى المنظور، قد يتم الاستعانة بتقنيات الحرب الإلكترونية”.
وأشار إلى أنه “تتم دراسة جميع الأساليب حاليا من أجل ممارستها بشكل أكثر فعالية على هذه الطائرات المسيرة”.
وأكد أنه “تم إسقاط 8 من أصل 10 طائرات مسيرة أطلقها الروسي، والعدو يتعلم من أخطائه، واستخدم تحركات تكتيكية جديدة، لكننا أيضا نمارس إجراءات مضادة. لا يزال هناك تهديد ولكن يمكن إسقاط الهدف”.
وأكدت أوكرانيا، الأحد، أن مدينة أوديسا الساحلية، تعرضت ليلا لهجوم بطائرات مسيرة إيرانية الصنع، بعد يومين من هجوم روسي بطائرة مسيرة مماثلة أدى إلى مقتل مدنيين اثنين.
وقالت القيادة الجيش الأوكراني في جنوب البلاد إن “أوديسا هوجمت مجددا بطائرات مسيرة انتحارية”.
وأضافت أن “العدو استهدف المبنى الإداري في وسط المدينة ثلاث مرات”.
وتابعت: “أسقطت الدفاعات الجوية (الأوكرانية) طائرة مسيرة. ولم تسجل إصابات”.
وأكدت المتحدثة باسم القيادة العسكرية الأوكرانية في الجنوب، ناتاليا غومنيوك، لوكالة فرانس برس أن الهجوم جرى بواسطة “طائرات إيرانية مسيرة”.
وتأتي الضربات بعد يومين من مقتل مدنيَين في أوديسا، الجمعة، في هجوم روسي بطائرة مسيرة إيرانية الصنع.
وأسقطت أربع طائرات مسيرة إيرانية الصنع في جنوب البلاد، الجمعة، بحسب القوات المسلحة الأوكرانية.
وقالت كييف في وقت لاحق إنها قررت تقليص الحضور الدبلوماسي الإيراني في أوكرانيا بسبب إمدادها روسيا بطائرات مسيرة.
وأوردت وزارة الخارجية الأوكرانية أنه: “ردا على فعل عدائي إلى هذا الحد، قرر الجانب الأوكراني أن يحرم سفير إيران في أوكرانيا أوراق اعتماده، ويقلص في شكل ملحوظ عدد أفراد الطاقم الدبلوماسي في سفارة إيران في كييف”.
وصرح مسؤول في الخارجية لوكالة فرانس برس بأن هذه الخطوة ترقى إلى مستوى الطرد لأن السفير لم يكن في أوكرانيا وبالتالي لا يمكن طرده.