هلا نيوز – وكالات
انطلقت اليوم الجمعة في كنيس “الغريبة” في جزيرة جربة التونسية فعاليات الحج اليهودي، بمشاركة محدودة من قبل المصلين، وانتشار أمني كثيف في ظل مخاوف من تداعيات الحرب على غزة.
وعادة ما يجذب الحج إلى الكنيس الأقدم في أفريقيا، آلاف الحجاج الذين يتدفقون إلى جزيرة جربة من أوروبا ومن مناطق أخرى خارج البلاد للمشاركة في الطقوس التي تستمر أياماً.
لكن موسم الحج هذا العام شهد حضور عدد أقل من الزوار، فيما كان الانتشار الأمني واضحا من جانب رجال الشرطة، وتم منع الجميع عدا الحجاج اليهود من الدخول.
ولم تعلن السلطات عن عدد الحجاج الذين وصلوا صباح الجمعة إلى المعبد.
وأعلن المنظمون في منتصف ابريل أن رحلة الحج اليهودية السنوية ستقتصر على الشعائر الدينية داخل كنيس الغريبة بسبب الحرب في قطاع غزة. واتخذ المنظمون القرار استثنائيا بالنظر إلى “السياق الدولي”.
وستكون الزيارة السنوية هذا العام إلى الغريبة في الفترة من 24 إلى 26 مايو.
وعادة ما يكون الحج الذي جمع في بعض السنوات حوالى 8 آلاف شخص من جميع أنحاء العالم، مصحوبا بموكب احتفالي خلف شمعدان كبير مثبت على ثلاث عجلات ومزين بأقمشة.
وقد قتل اثنان من الحجاج وثلاثة من عناصر الشرطة أمام الكنيس خلال موسم الحج في أيار 2023، في هجوم نفذه أحد رجال الشرطة.
وتعد تونس من أشد المؤيدين للقضية الفلسطينية، ودان رئيسها قيس سعيّد “الإبادة الجماعية” المستمرة في قطاع غزة.
وكان معبد الغريبة الذي يعود تاريخ بنائه إلى القرن السادس قبل الميلاد، قد استهدِف في العام 2002 بتفجير انتحاري بشاحنة مفخخة أدى إلى مقتل 21 شخصاً.