هلا نيوز – وكالات
قدمت شركة “أبل” الرائدة في مجال التكنولوجيا، اعتذارًا رسميًا بعد الجدل الواسع الذي أثاره إعلانها الأخير لجهاز “iPad Pro”، والذي تضمن مشاهد سحق أدوات إبداعية مثل الآلات موسيقية والتماثيل الفنية.
وعرض الإعلان مشهدًا لمكبس هيدروليكي يسحق مجموعة من الأدوات الإبداعية، بما في ذلك آلات موسيقية وتماثيل فنية وكاميرات تصوير وأجهزة تلفاز وكمبيوتر ومشغل أصوات، إذ كان يهدف للترويج أن “iPad Pro” هو البديل العصري لكل هذه الأدوات.
وعلى عكس ما كانت تصبو إليه “أبل”، في إظهار أن جهازها الجديد متعدد الوظائف ويجمع خصائص العديد من الأدوات التكنولوجية في آن واحد، فقد فُهم بطريقة مغايرة من قبل الجمهور، حيث أغضب ملايين الأشخاص حول العالم.
ورأى الغاضبون أن إعلان “آيباد برو” تضمن “إهانة للإبداع الإنساني وسحقًا للذكريات والمشاعر المرتبطة بهذه الأدوات، وتدمير التجربة الإنسانية”، بل وصل الأمر لاعتبار البعض أن الإعلان ما هو إلا “رمزًا لإزالة كل ما هو جميل وساحر لصالح شاشة مسطحة”.
وكان من بين المعترضين على الإعلان، ما كتبته العديد من الحسابات بمنصات التواصل الاجتماعي، والذي عبر نشطائها عن استيائهم من إعلان “أبل” الجديد، مشيرين إلى أنه يفتقر إلى الاحترام للمبدعين الذين صمموا أدوات فنية وتكنولوجية أثرت حياة الكثيرين، كما وصفه البعض بأنه “أسوأ إعلان تجاري على الإطلاق”.
وكتب أحد مستخدمي منصة “إكس” (تويتر سابقاً)، تعليقاً على إعلان “iPad Pro”: “الحرفيون يقدرون أدواتهم، والموسيقيون يعتزون بآلاتهم الموسيقية، والمهندسون المعماريون يحترمون أدواتهم، والرسامون يعشقون فرشهم وأدوات الرسم، والفيديو الذي قدمتموه لا يثير سوى الاشمئزاز”.
وانضمت المخرجة الأمريكية جوستين بيتمان، إلى صفوف الغاضبين، قائلة في تغريدة بحسابها على “إكس”: “لماذا تقوم أبل بإنتاج إعلان يسحق الفنون؟ إن التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي يعنيان تدمير الفنون والمجتمع بشكل عام”.