هلا نيوز/ عمان
نقلا عن: إرم نيوز
يعيش النجم التونسي ظافر العابدين لحظات نجاح في مسيرته الفنية، بعد حصول فيلمه “أنف وثلاث عيون” على بضع جوائز عربية وعالمية، أحدثها جائزة مهرجان هوليوود للفيلم العربي بالولايات المتحدة الأمريكية منذ أيام، وجائزة الجمهور من مهرجان “مالمو” للسينما العربية في السويد في دورته الـ 14 التي انتهت منذ أيام قليلة، فضلًا عن مشاركة الفيلم في مهرجان “البحر الأحمر السينمائي” بدورته الثالثة نهاية عام 2023.
وفي حديث لظافر العابدين مع “إرم نيوز” على هامش حصول فيلمه على جائزة الجمهور من مهرجان “مالمو” أعرب الفنان عن سعادته بالجائزة التي يرى أنها تعني له الكثير بسبب حالة الزحام داخل صالات عرض الفيلم في السويد بالمهرجان ونفاد جميع التذاكر، مؤكدًا أن سعادته نابعة من حضور الجمهور في أوروبا لمشاهدة الفيلم وحصوله على جائزة الجمهور، حيث التعرف على الثقافات الجديدة ومشاهدة الجاليات العربية والأوروبية للعمل هناك.
ووجه ظافر الشكر لفريق وصناع الفيلم الذين أسهموا في خروجه للنور وتحمسوا للتجربة وبالخصوص المنتجة شاهيناز العقاد التي يرى أنها غامرت بتقديم الفيلم، ويعتبر إنتاجها له تحديًا كبيرًا في صناعة السينما، كذلك مخرج العمل أمير رمسيس الذي قدم العمل برؤية سينمائية عصرية مختلفة، مُشيرًا إلى أن الجوائز التي يحصدها الفيلم هي لفريق العمل كله ولجميع صناع التجربة السينمائية الفريدة.
وبسؤاله عن تجربة الإخراج وموقفه من الاستمرارية بها قال “كان حلمًا منذ سنوات طويلة أن أخوض تجارب إخراجية وقد تحقق بالفعل من خلال تجربتين حتى الآن، حيث عملت جاهدًا على إخراج تجارب سينمائية هامة والحمد لله أنا سعيد بما قطعته من خطوات في هذا المجال، بالتأكيد سأستمر في الاخراج بناء على رؤيتي لما أريد أن أُقدمه من تجارب برؤى فنية مختلفة، وموضوعات تكون قريبة مني بكل تأكيد.
المقارنة مع رواية إحسان عبد القدوس
أما عن المقارنة بين فيلم “أنف وثلاث عيون” والنسخة الكلاسيكية من العمل الذي تم تقديمه منذ أكثر من نصف قرن قال “اعتمدنا في الأساس على رواية أنف وثلاث عيون للكاتب الكبير إحسان عبدالقدوس، لذا لم يكن هناك مجال للمقارنة بين العملين الجديد والكلاسيكي، ولم أفكر في المقارنة بين العملين وركزت من البداية على الرواية والنص المكتوب برؤية عصرية مختلفة تمامًا عن الفيلم، وتعتمد في الأساس على الرواية، كل هذه العوامل شكلت خصوصية للتجربة السينمائية التي سعدت بأن أكون جزءًا منها”.
كما أكد العابدين أن المعالجة الدرامية للعمل برؤية عصرية هي من كسرت حاجز الخوف الذي انتابه حينما علم أنه سيقدم عملا سينمائيًّا عن رواية “أنف وثلاث عيون” للوهلة الأولى ومن ثم تحمس لتقديم التجربة بناء على الرؤية العصرية الموجودة بالمعالجة الدرامية، فضلا عن قراءته للرواية ووجود الكثير من العلاقات المتشابكة الموجودة بها، يرى ظافر أن حماسة منتجة العمل شاهيناز العقاد وثقته بالرؤية الإخراجية للمخرج أمير رمسيس ومعالجة الرواية برؤية عصرية من المؤلف وائل حمدي من أهم ما شجعه على قبول التحدي بالمشاركة في الفيلم أيضًا.
وفي نهاية، الحديث أوضح ظافر أن لديه مشروعًا سينمائيًّا جديدًا يعمل عليه خلال الفترة الجارية لا يريد الإفصاح عنه في الوقت الحالي، خصوصًا أن الفيلم يناقش حقبة زمنية قديمة، مؤكدًا لنا أن التجربة مختلفة وجديدة بالنسبة له ويعتبرها تحديًا سيفاجئ الجمهور وقت عرض العمل.