هلا نيوز – وكالات
آلام الأذن شائعة بين الأطفال، وتتعدد أسبابها، بما في ذلك التسنين والتهابات الأذن والحلق. إذا كان طفلك يعاني بانتظام من هذه الآلام، فمن المهم مراجعة الطبيب لتشخيص الحالة بدقة وتوجيه العلاج المناسب.
الأسباب الشائعة وراء ألم الأذن عند الطفل
التهاب الأذن الوسطى الانصبابي: يعتبر التهاب الأذن الوسطى الانصبابي سببًا شائعًا لآلام الأذن، حيث يتسبب تجمع السوائل خلف طبلة الأذن في الألم. يحدث هذا التهاب عندما تُسد قناة استاكيوس، ما يؤدي إلى تجمع السوائل دون وجود عدوى. في هذه الحالة، قد لا تكون المضادات الحيوية فعالة، ويُركز العلاج على تخفيف الأعراض بواسطة الأسيتامينوفين أو الإيبوبروفين مع الكمادات الدافئة.
عدوى الأذن: عدوى الأذن هي أحد الأسباب الرئيسة لآلام الأذن، وتحدث عادة بعد أو أثناء الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي العلوي. يعتمد استخدام المضادات الحيوية على ضرورة احتياج الطفل لها، إذ إن بعض هذه الالتهابات قد تكون بكتيرية، بينما تكون أخرى فيروسية ولا تستجيب لمضادات الالتهاب.
أذن السباح: أذن السباح التهاب في الأذن الخارجية، يحدث عند تهيج أو خدش قناة الأذن. ويعلاج باستخدام قطرات المضادات الحيوية الموضعية، إضافة إلى مسكنات الألم.
خلل في قناة استاكيوس: هذا الخلل يسبب ألم الأذن والشعور بالضغط، وقد يؤدي إلى طنين مزعج. يشمل العلاج معالجة السبب الكامن، مثل التهاب الأنف التحسسي أو التعرض للتدخين السلبي.
اضطرابات المفصل الصدغي الفكي: هذه الاضطرابات الفكية تسبب ألمًا رجيعًا في الأذن، ويتم التعامل معها عبر تجنب المحفزات، مثل: الأطعمة القاسية، أو مضغ العلكة، واستخدام جبيرة الفك والمسكنات.
أسباب أخرى أقل شيوعًا: هناك عوامل أخرى قد تسبب ألم الأذن مثل: إصابات الأذن، ووجود جسم غريب داخل القناة السمعية، وتراكم الشمع، والتسنين، والتهاب الغدة النكفية أو الجيوب الأنفية أو البلعوم أو العقد اللمفية.
الإستراتيجيات الوقائية
إليك بعض الإستراتيجيات الوقائية المهمة من عدوى الأذن:
تحديث تطعيمات الطفل باستمرار: التطعيمات الروتينية تلعب دورًا مهمًّا في منع الإصابة بالعدوى، بما في ذلك العدوى التي قد تؤدي إلى التهاب الأذن.
تجنب التعرض للتدخين السلبي: التدخين السلبي يمكن أن يزيد خطر الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي، بما في ذلك التهابات الأذن، لذا يُنصح بتجنيب الأطفال التعرض للدخان.
منح الرضاعة الطبيعية: يُظهر البحث أن الرضاعة الطبيعية خلال الأشهر الستة الأولى من العمر يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالتهابات الأذن والتهابات الجهاز التنفسي العلوي، نظرًا لفوائدها الوقائية والمضادة للعدوى.
متى تطلبين المساعدة الطبية؟
إذا كانت هناك تغيرات ملحوظة في الأعراض أو تفاقمها، فيجب على الشخص أو ولي الأمر استشارة الطبيب. إليك بعض العلامات التي تشير إلى ضرورة الحصول على المساعدة الطبية:
تفاقم الألم أو استمراره دون تحسن: إذا لم تتحسن الأعراض بعد فترة من العلاج، أو إذا زادت حدة الألم، فقد يكون من الضروري زيارة الطبيب لتقييم الحالة.
وجود إفرازات مثل الدم أو الصديد من الأذن: يُعتبر وجود إفرازات غير طبيعية، مثل: الدم، أو الصديد، علامة على إمكانية وجود عدوى تحتاج إلى علاج.
احمرار أو انتفاخ حول الأذن: يمكن أن تشير هذه العلامات إلى وجود التهاب أو عدوى، وقد يتطلب الأمر علاجًا مناسبًا.
ظهور حمى جديدة لدى الطفل: إذا ظهرت حمى جديدة مصاحبة لآلام الأذن، فقد تشير إلى تطور العدوى، ويجب استشارة الطبيب لتقييم الحالة وتحديد العلاج المناسب.
طرق لتخفيف ألم الأذن
هذه بعض الطرق التي يمكن استخدامها لتخفيف ألم الأذن:
حافظي على رأس الطفل مرتفعاً أثناء النوم: يمكن وضع وسادة صغيرة تحت رأس الطفل أثناء النوم، لتخفيف ضغط السوائل على الأذن الوسطى.
استخدمي الكمادات الدافئة لتخفيف الألم: يمكن وضع كمادة دافئة على الجانب الخارجي من الأذن المؤلم لفترة قصيرة للمساعدة على تخفيف الألم.
استخدمي الأسيتامينوفين أو الإيبوبروفين: يمكن استخدام هذه الأدوية لتخفيف الألم والتورم، ولكن يجب استشارة الطبيب أولاً لتحديد الجرعة المناسبة.
لا تنظفي الأذن من الداخل: يجب تجنب استخدام الأدوات، مثل: العيدان القطنية لتنظيف الأذن من الداخل، لأن ذلك قد يزيد التهيج ويسبب إصابة.
امسحي الأذن الخارجية برفق: يمكن استخدام قطعة قماش نظيفة ودافئة لمسح الأذن الخارجية برفق لإزالة أي إفرازات أو أوساخ، دون أن تدخل الأداة داخل الأذن .