هلا نيوز – جرش
أكد أهالي قرية سلحوب انهم سيقاطعون الانتخابات النيابية القادمة في حال لم تجد دوائر صنع القرار حلا لمشكلتهم التي تحرمهم من التصويت في الانتخابات النيابية القادمة.
وقال الصحفي أحمد نصر الخوالدة:ونحن نعيش الربع ساعة الاخيرة من عمر مجلس النواب الحالي ومع قرب الاستحقاق الدستوري الجديد وفي الوقت الذي تسعى فيه الحكومة وتتمنى زيادة المشاركة الشعبية بزيادة نسبة الاقتراع ومع الحملة الاعلامية التي ستنطلق لتشجيع المواطنين للادلاء باصواتهم، إلا أن قانون الانتخاب الجديد سيعمل بعكس تلك التوجهات الحكومية.
واضاف الخوالدة وهو من منطقة سلحوب التي يقطنها عدد كبير من عشيرة الخوالدة:لاول مرة يركز القانون ويشدد على مكان الاقامة للادلاء بالصوت دون ادنى مراعاة لخصوصية بعض المناطق وخاصة المناطق والقرى الحدودية بين المحافظات، الامر الذي سيستنكف معه الاغلبية الساحقة من ابناء تلك المناطق عن المشاركة بالادلاء باصواتهم وسنذكر احدى القرى وقس على ذلك على امتداد الوطن.
وتابع:”سلحوب” وهنا سنتخذها مثالا حيا عن باقي القرى والمناطق الحدودية، هذه القرية مركز التقاء اربع محافظات كبرى “البلقاء، عمان، الزرقاء، جرش” ورغم انها تتبع اداريا للواء عين الباشا الا انها ومنذ ان عادت الحياة النيابية للاردن عام ١٩٨٩ يدلي ابناؤها باصواتهم في محافظة جرش فهي امتداد لابناء عمومتهم في قرية “مرصع” التابعة لجرش الا ان القانون الجديد حرمهم من الادلاء بأصواتهم في قاعدتهم الانتخابية في منطقة باب عمان محور عشيرة بني حسن التي تقع جنوبي مدينة جرش.
وزاد:”سلحوب” تلك القرية الوادعة الجميلة فيها ما يزيد على ثلاثة الاف صوت انتخابي “اراضيهم تتبع لمحافظة جرش وكهرباءهم ايضا” سيحرمون بارادتهم من الادلاء باصواتهم هذه المرة بعد ان انطلقت دعوات وتشكلت لجان بالمقاطعة اذا لم يسمح لهم بالاقتراع في صناديق محافظة جرش جنبا الى جنب مع ابناء عمومتهم في قرية “مرصع”.
وقال:إن ابناء “سلحوب” باتوا على يقين انهم لن يستطيعوا ان يوصلوا من يمثلهم الى قبة البرلمان ، نائبا يعيش بينهم ويشاركهم مشاكلهم وهمومهم لذا بدأت الحملات والدعوات الجدية للمقاطعة ان لم يلتحقوا بركب اهلهم وعشيرتهم في “مرصع” فهل تدرك الحكومة والهيئة المستقلة للانتخاب اهمية تلك الدعوات لتجد حلا وبندا خاصا لتلك القرى والمناطق الحدودية لزيادة نسبة الاقتراع علما انها لم تزد على ٣٠% في الدورة الحالية وهي بأمس الحاجة لزيادة تلك النسبة والتي كانت بمثابة مادة اعلامية دسمة امام وكالات الانباء العالمية والعربية وتعي جيدا ما يترتب عليها من تمثيل حقيقي للشعب يعكس مقدار الدعم والتمويل الدولي والمنظمات الحقوقية والانسانية العالمية.