عربي دولي – هلا نيوز
وجهت شقيقة الباحثة الإسرائيلية-الروسية إليزابيث تسوركوف، المختطفة في العراق منذ أكثر من عام، انتقادات حادة لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني لعدم قيامه “بما يجب” لتأمين إطلاق سراحها.
وأظهرت مقاطع فيديو منشورة على منصة “إكس” إيما تسوركوف وهي تقاطع السوداني خلال استضافته من قبل المجلس الأطلسي في واشنطن وتصرخ بوجهه قائلة “إنك لا تفعل ما يكفي لتأمين إطلاق سراحها”، مضيفة أن شقيقتها “محتجزة كرهينة” في العراق.
وتابعت تسوركوف، التي كانت حاضرة على ما يبدو ضمن الضيوف الذين حضروا الحدث، موجهة كلامها للسوداني: “أنت لا تفعل أي شيء لإنقاذها، لأنهم (الخاطفين) شركاء في حكومتك”.
.@emma_tsurkov to @mohamedshia during an event held by @AtlanticCouncil. She’s demanding the Iraqi government to help secure the release of her sister @Elizrael who has been kidnapped in Iraq by Kataib Hezbollah pic.twitter.com/LguIqb8gMG
— Sirwan Kajjo (@SirwanKajjo) April 19, 2024
وواصلت القول: “إنهم موظفون في الحكومة العراقية ويجب أن تخجل من نفسك لأنك لا تفعل أي شيء لمساعدتها وإنقاذها.. إنها بريئة وأنت تعرف ذلك.”
واضطر المجلس الأطلسي لقطع بثه المباشر لنحو 3 دقائق أثناء الحادثة قبل أن يستأنف المقابلة مع السوداني الذي أكد أن السلطات العراقية لديها “فريق تحقيق يتابع كافة جوانب هذه الجريمة”، مضيفا: “لقد اقتربنا من تحديد مكانها”.
We have an investigative team that is following up on all aspects of this crime, says 🇮🇶 Iraqi Prime Minister @mohamedshia about the 2023 kidnapping of Elizabeth Tsurkov in Baghdad.
We are getting close to pinpointing her location, he tells @DrAbbasKadhim at an #ACFrontPage. pic.twitter.com/LM1QTrrSfj
— Atlantic Council (@AtlanticCouncil) April 19, 2024
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في يوليو الماضي أنّ إليزابيث تسوركوف، محتجزة لدى ميليشيا “كتائب حزب الله” الموالية لإيران.
ووصلت إليزابيث إلى بغداد “مطلع يناير 2022” بجواز سفر “روسي”، بحسب ما قال دبلوماسي غربي في العراق لوكالة فرانس في يوليو الماضي طالبا عدم ذكر اسمه.
وبحسب مصدر في الاستخبارات العراقية فقد اختطفت تسوركوف في بغداد “مطلع شهر رمضان” من العام الماضي، والذي صادف خلال شهر مارس.
وأعلن المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي في نوفمبر الماضي أن الأجهزة الأمنية تتابع ملف خطف الباحثة التي ظهرت قبل ذلك في مقطع مصور بعد أكثر من سبعة أشهر من اختطافها في بغداد.
وبثّت في حينه قناة تلفزيونية عراقية تسجيل فيديو لتسوركوف هو الأول منذ اختطافها، ظهرت فيه وهي تجلس على كرسي مرتدية قميصا أسود وتتحدث أمام الكاميرا.
وفي الفيديو قالت تسوركوف إنها محتجزة منذ سبعة أشهر، من دون أن تذكر اسم الجهة التي تحتجزها ولا المكان – أو حتى البلد – المحتجزة فيه.
وأضافت الرهينة في المقطع أنها عملت لصالح جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد” ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي آي إيه” في كل من سوريا والعراق.
وقالت شقيقتها إيما في تغريدة على منصة “إكس” في حينه “إنها أخبار رائعة أن أراها على قيد الحياة”. وأضافت “من الواضح أنها تحدثت تحت الإكراه، لكننا نلاحظ أنها تبدو في أفضل وضع يمكن تخيله نظرا لما تمر به”.
وفي بغداد، ركزت إليزابيث تسوركوف في بحثها على فصائل موالية لإيران وعلى التيار الصدري الذي يقوده الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، وفقا للعديد من الصحافيين الذين التقوها.
وتقول تسوركوف على موقعها الشخصي إنها تتحدث الإنكليزية والعبرية والروسية والعربية.
وكتائب حزب الله هي إحدى فصائل قوات الحشد الشعبي العراقية المدعومة من إيران والتي دُمجت في قوات الأمن العراقية.