عربي دولي – هلا نيوز
في مقابلة مع “Radio J” التابع للجالية اليهودية في فرنسا، زعم رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق مانويل فالس، أن بلاده شاركت في الضربات التي أسفرت عن مقتل آلاف المدنيين في مدينة الموصل العراقية خلال هجمات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم “الدولة”.
كان فالس حينها يتولى منصب رئيس الوزراء، خلال فترة حكم الرئيس الاشتراكي السابق فرانسوا أولاند. الأمر الذي قاده إلى المقارنة بين غزة والموصل، قائلاً: “سقط مئات بل آلاف القتلى من المدنيين الذين استخدمهم داعش كدروع بشرية في الموصل بسبب قصف الجيش العراقي والتحالف الدولي الذي تُشارك فيه فرنسا”.
Manuel Valls affirme que la France a participé à des frappes qui ont tué des milliers de civils à Mossoul lors des frappes de la coalition internationale dont elle faisait partie à partir du 8 août 2014 et alors qu’il était Premier ministre. Ce qui le conduit à comparer #Mossoul… pic.twitter.com/YhXzCySplA
— Haziza Frédéric (@frhaz) April 7, 2024
ورداً على سؤال الصحافي: “إذن فرنسا قتلت المدنيين؟”، أجاب مانويل فالس قائلا: “نعم، لسوء الحظ، كان هناك وفيات لأنها حرب”.
وعاد الصحافي ليسأله: “إذن ما يحدث في غزة يشبه ما حدث في الموصل؟”، فرّد فالس قائلا: “أهداف حماس، التي استخدمت نفس الأساليب بل ربما أسوأ من تنظيم الدولة في مهاجمة الإسرائيليين، لا علاقة لها بالدفاع عن النفس”.
ورداً على كلام رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق، غرّد الجيوستراتيجي الفرنسي المعروف باسكال بونيفاس، قائلا: “لتبرير جرائم الحرب الإسرائيلية في غزة، فالس يؤكد أن فرنسا ارتكبت مثلها في الموصل. خبز مبارك لأعداء فرنسا”.
Hallucinant. Pour justifier les crimes de guerre israéliens sur Gaza Valls affirme que la France en a commis à Mossoul. Du pain béni pour les ennemis de la France https://t.co/UptObijXXY
— Pascal Boniface (@PascalBoniface) April 7, 2024
وكان مانويل فالس قد زار إسرائيل في نهاية شهر أكتوبر الماضي، والتقى بعائلات المحتجزين لدى حماس. وكان يرافق وفدا من السياسيين الفرنسيين بدعوة من منظمة ELNET، وهي منظمة غير حكومية تعمل من أجل التقارب بين أوروبا وإسرائيل.
وانتقد فالس في إحدى مقابلاته السابقة، الرئيسَ إيمانويل ماكرون بشكل خاص لعدم حضوره المسيرة ضد معاداة السامية التي جرت في 12 تشرين الثاني/ نوفمبر في باريس.
كما اعتبر في مقابلة صحافية أخرى، أن إسرائيل لديها الحق في الدفاع عن نفسها، بل وواجب الدفاع عن نفسها، في حين أن مدينة رفح، الواقعة جنوب قطاع غزة، مهددة باجتياح إسرائيلي. وقال إن الإسرائليين يواجهون “هجوما من منظمة إرهابية إسلامية معادية للسامية”.